لماذا سميت مدينة تبليسي بهذا الاسم ؟ اسم “تبليسي” يعود إلى كلمة جورجية تعني “دافئ”، والسبب وراء تسمية المدينة بهذا الاسم يعود إلى الينابيع الساخنة التي اكتشفها الملك فاختانغ غورغاسالي في القرن الخامس الميلادي.
الأسطورة وراء التسمية
وفقًا للأسطورة، كان الملك فاختانغ غورغاسالي (الذي حكم جورجيا في القرن الخامس الميلادي) في رحلة صيد في المنطقة التي هي الآن تبليسي. أثناء الصيد، أصاب الملك طائرًا بجروح، وعندما سقط الطائر في أحد الينابيع الساخنة، تم طهيه على الفور بسبب حرارة المياه. بعد ذلك، اكتشف الملك أن المنطقة مليئة بالينابيع الساخنة الطبيعية. أعجب الملك بهذه الينابيع وأمر ببناء مدينة في هذا الموقع، وأطلق عليها اسم “تبليسي”، المشتق من الكلمة الجورجية “تبيلي” التي تعني “دافئ” أو “ساخن”.
الحقائق التاريخية
الموقع الاستراتيجي:
تقع تبليسي على مفترق طرق التجارة بين أوروبا وآسيا، مما جعلها مركزًا تجاريًا وثقافيًا مهمًا على مر العصور.
التاريخ العريق:
تبليسي شهدت العديد من الفتوحات والتغيرات على مر التاريخ، بما في ذلك الغزو الفارسي، والعربي، والمغولي، والعثماني، والروسي، مما أثرى تاريخها وثقافتها.
الينابيع الكبريتية:
الينابيع الساخنة لا تزال موجودة حتى اليوم وهي مصدر شهير للحمامات الكبريتية في حي أباناتوباني، الذي يعد واحدًا من أقدم الأحياء في المدينة.
الاسم على مر العصور
على مر العصور، خضعت تبليسي للعديد من التأثيرات الثقافية والتاريخية، لكن الاسم بقي مرتبطًا بالطابع الدافئ للمدينة، سواء بسبب الينابيع الساخنة أو الطابع الحميمي والودود لسكانها.
الخاتمة
تسمية مدينة تبليسي تعكس الجوانب الطبيعية الفريدة التي تتميز بها، مثل الينابيع الساخنة التي لعبت دورًا في تأسيس المدينة وتطورها. اليوم، تظل تبليسي مدينة نابضة بالحياة تجمع بين التاريخ الغني والثقافة المتنوعة، مما يجعلها وجهة سياحية مميزة لكل من يرغب في استكشاف جورجيا.